وليد المعلم : الوجود العسكري الأمريكي في سورية غير قانوني وسنحاول حله دبلوماسيا وفي حال فشلنا سننظر في طرق أخرى . بشار الجعفري يتّهم واشنطن بالتدخّل المباشر لدعم داعش في دير الزور 2017-09-28

وليد المعلم : الوجود العسكري الأمريكي في سورية غير قانوني وسنحاول حله دبلوماسيا وفي حال فشلنا سننظر في طرق أخرى .
بشار الجعفري يتّهم واشنطن بالتدخّل المباشر لدعم داعش في دير الزور
2017-09-28
الميادين نت
وزير الخارجية السوري وليد المعلم ينفي الادعاءات التي تحدثت عن أن روسيا تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية في دير الزور، معلناً ترحيب بلاده بانضمام كلٍ من الصين ومصر والامارات والعراق إلى عملية أستانة بشأن سوريا كمراقبيـن، ومندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة يقول”آن الأوان للتوقف عن المزايدات والكذب والتضليل”.
الجعفري: الأميركيون يسابقون الجيش السوري للوصول إلى دير الزور بدلاً من محاربة داعش في الرقة
الجعفري: الأميركيون يسابقون الجيش السوري للوصول إلى دير الزور بدلاً من محاربة داعش في الرقة
نفى وزير الخارجية السوري وليد المعلم الادعاءات التي تحدثت عن أن روسيا تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية في دير الزور.

وقال المعلم في مقابلة تلفزيونية أكد فيها أن لدى سوريا وروسيا اتفاقات تخص قاعدتي طرطوس وحميميم، مشدّداً على أن الوجود العسكري الروسي في سوريا مشروع.

وأعلن المعلم ترحيب دمشق بانضمام كلٍ من الصين ومصر والامارات والعراق إلى عملية أستانة بشأن سوريا كمراقبين.

وفي نيويورك، هذا وتحوّلت جلسة مجلس الأمن الدولي المتعلّقة بالوضعين الإنساني والسياسي في سوريا إلى مكاشفة صريحة بين سوريا وروسيا من جهة، والولايات المتحدة من جهة أخرى وفيها شدّد المبعوث الدَّولي ستافان دي ميستورا على أهمية العودة إلى جنيف وعلى إضافة منطقتي تهدئة أخريين إلى المناطق الأربع التي حددت في أستانة.

من جهته، أكّد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن الحكومة السورية حرصت منذ بداية الحرب الإرهابية المفروضة على سوريا على إيصال المساعدات إلى مستحقيها بالتعاون مع الأمم المتحدة والوكالات المختلفة التابعة لها.

وقال الجعفري في جلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع الإنسانية في سوريا “إن الاستماع إلى بعض الاحاطات التي قدمها البعض وبمجرد المقارنة بينها يشير بشكل واضح إلى أن البعض يعرف عما يتحدث وعما يجري في سوريا بحكم وجوده على الأرض وانخراطه السياسي في متابعة الأوضاع في سوريا في حين أن البعض الآخر الذي تحدث ليس موجوداً على الأرض ولا يعرف ماذا يجري في سوريا وهو يستند بشكل رئيسي إلى أقوال وادعاءات ومهاترات إعلامية واستخبارية تعطي الانطباع بأن ما يجري في سوريا لا علاقة له بمكافحة الإرهاب وأن هناك أزمة إنسانية سببها فقط الحكومة السورية”.

ولفت في حديثه إلى أن “هذه المقارنة مهمة جداً كي يدرك بعض الزملاء أنه بعد سبع سنوات من بداية الحرب الإرهابية المفروضة على بلادي آن الأوان للتوقف عن المزايدات والكذب والتضليل”.

وأكد أنه في 21 أيلول/ سبتمبر الحالي أعلنت الدفاع السورية والروسية أن تحرير دير الزور بات وشيكاً، وقتل الجيش 850 إرهابياً. بعد ذلك أوقف التحالف الدولي عملياته في الرقة وزجّ القوات سوريا الديموقراطية في دير الزور، وكأن الأميركان يسابقون الجيش للوصول إلى دير الزور بدلاّ من محاربة داعش في الرقة.
تابع الجعفري “من الذي ضرب موقع الجيش السوري في جبل الثردة في دير الزور في أيلول 2016 أي قبل سنة تماما وتحدثنا عن هذا الموضوع في المجلس.. أليس الطيران الأمريكي هو الذي قصف موقع الجيش العربي السوري المرابط في دير الزور والذي كان يحمي 300 الف مدني هناك من داعش” مشيرا إلى أن هذا القصف مكن “داعش” من السيطرة على الموقع وقصف مدينة دير الزور على مدار سنة بكاملها وكأن الأمريكان يسابقون الجيش السوري للوصول إلى دير الزور بدلا من محاربة داعش في معقله الرئيسي الرقة” لافتا إلى الصور الجوية التي التقطها الروس بالأقمار الصناعية وتظهر وحدات أمريكية مع “داعش” يتناوبون ويتبادلون المواقع من دون قتال وطائرات مروحية تنقل قيادات من “داعش” إلى مكان ما.

وقال الجعفري إن” السلوك الأمريكي الأوروبي تجاه ما يجري في سورية يخالف كل القرارات الدولية حول سورية ويجب على الحكومة الأمريكية إن تعرف إننا دولة ذات سيادة ونحن لا نريد محاربتها ولكن عليها تغيير سياستها الخاطئة”.

وطالب الجعفري برفع الاجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية كي يتمكن اللاجئون السوريون من العودة معززين مكرمين إلى بلادهم مشيرا إلى أن الحل السياسي ينبغي أن يقوم على مساعدة الحكومة السورية لا العمل ضدها واستغلال العامل الإنساني وسيلة للضغط عليها.

من جانبه دعا فاسيلي نيبينزيا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة إلى رفع الاجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري وقال: إن هذه الإجراءات هي “عقاب جماعي” للشعب السوري ويجب أن ينتهي فورا.

كما دعا نيبينزيا الأمم المتحدة غلى تعزيز المساعدات الإنسانية إلى سورية و” ألا تتأثر بالذين يتاجرون بالاحتياجات الإنسانية التي تخدم بعض الأجندات الشخصية والخاصة ” مشيرا إلى أن هناك بعض العواصم لا تزال تربط المساعدات الإنسانية بالعملية السياسية.

وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ان المساعدات التي تذهب إلى مناطق انتشار الإرهابيين غالبا ما تقع في أيديهم حيث يقومون بالمتاجرة بها كورقة ضغط على المدنيين بينما ” يتلقى ممثلو الهلال الأحمر العربي السوري تهديدات بعدم التدخل في مسألة التوزيع وللأسف لا يكون ممثلو الأمم المتحدة في أغلب الأحوال على دراية بمتلقي المساعدات الإنسانية وهذا غير مقبول”.

وفي سياق آخر شدد نيبينزيا على الطابع المؤقت لمناطق تخفيف التوتر في سورية وقال: ” من غير المقبول الادعاء بأن إقامة مناطق خفض التوتر وراءها خطط لتقسيم سورية أو تفتيتها لذلك نؤكد على الطبيعة المؤقتة لهذه المناطق ” لافتا غلى أن روسيا تعتبر أن ” هدف تلك المزاعم نزع المصداقية عن عملية أستانا”.

واعتبر نيبينزيا أن اطلاق ” محادثات مباشرة ” بين الأطراف المعنية يعتمد على قدرة “المعارضة” على التوحد وتخليها عن مواقفها المتشددة واعتماد الحوار البناء وقال: ” نأمل نجاح الجولة القادمة في جنيف التي ستعقد نهاية تشرين الأول القادم”.

وأشار نيبينزيا إلى تقلص المناطق التي ينتشر فيها تنظيم “داعش” الإرهابي حيث تواصل القوات الجوية الروسية دعمها للحكومة السورية في مواجهة الإرهاب مؤكدا أن التعاون الصادق “دون أجندات خفية ” يتيح القضاء على البؤر الإرهابية في سورية ولافتا في هذا السياق إلى ” وجود محاولات لعرقلة ملاحقة الإرهابيين في محيط دير الزور التي فك الجيش العربي السوري حصار إرهابيي “داعش” عنها “

تاريخ النشر

28.09.2017

قراءة المزيد: